السودان.. لقاء السلطان أحمد دينار يقلب الموازين ويعيد الأمل

لا تزال التطورات في السودان تأخذ الحيز الأكبر في نشرات الأخبار على القنوات العربية والعالمية.
في الآونة الأخيرة انتشرت إشاعات عن مقتل قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حمدتي” وذلك بعد غيابه عن الظهور، وبدأت الحسابات على هذا الأساس حتى جاء اللقاء الذي قلب الموازين والذي ظهر فيه “حمدتي” بلقاء مع سلطان دارفور السلطان أحمد علي دينار في نيروبي والذي تم فيه نقاش الأوضاع العسكرية والتطورات الميدانية في السودان بشكل عام وفي دارفور بشكل خاص، وانتهى اللقاء بعدة قرارات ومن أهمها:

- عدم الهجوم على مدينة الفاشر، وذلك تجنباً للإضرار بالمدنيين والنازحين، الموجودين قبل حرب الخامس عشر من إبريل بالمدينة، والذين هربوا إليها بعدها.
- إطلاق سراح كافة أسرى الحرب لدى قوات الدعم السريع بدارفور.
- إجراء تحقيق شامل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت في دارفور عامة، وولاية غرب دارفور، خاصة، بُغية الاستعداد لعملية واسعة وشاملة للعدالة الانتقالية لرد المظالم ومنع الإفلات من العقاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
- فتح ممرات آمنة لفرق الإغاثة والمنظمات الدولية والمحلية لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب بدارفور.
- حماية معسكرات النازحين واللاجئين ومنع التعرض لها وتأمين قرى العودة الطوعية والأراضي الزراعية.
- الالتزام بالتفاوض لإنهاء الحرب ودعم منبر التفاوض وتشجيع العملية السلمية المفضية إلى تأسيس حكومة مدنية انتقالية.
هذا اللقاء وتلك المخرجات فتحت الأمل للكثير من السودانيين ليكون هناك مخرجا من الأزمة في السودان على يد سلطان دارفور الذي يمكن أن يكون همزة الوصل لجمع الطرفين (البرهان وحمدتي) والجلوس على طاولة التفاوض، ولذلك للتأثير الكبير له على طرفي النزاع وللمكانة المميزة التي يملكها لدى السودانيين بشكل عام.
وكالة المصدر ومن مصادر مقربة علمت أن السلطان دينار بدأ بالفعل بتلك الخطوات والتحرك والسعي لجمع الطرفين في دولة محايدة قد تكون تركيا أو إحدى الدول الإفريقية.
تفاؤل يسود السودان بعد تلك الخطوات التي يراهن عليها الكثيرون ويعتقدون أن الحل سيكون على يد سلطان دارفور أحمد على دينار.