المؤتمر الوطني السوري.. لا محاصصة والعمل باستقلالية تامة

ااستقلالية اللجنة وصلاحياتها
أكد المتحدث الإعلامي للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، د. حسن الدغيم، أن اللجنة تعمل بشكل مستقل تمامًا، دون أي تدخل من الرئاسة السورية، التي منحتها كامل الصلاحيات لضمان نجاح التحضيرات. وأضاف أن اللجنة لم تحدد إطارًا زمنيًا لإنهاء أعمالها، حيث تعتمد على نضج الأفكار وتطور النقاشات، مما يعكس المرونة في التعامل مع القضايا الوطنية.

القضايا المطروحة للحوار
أكد الدغيم أن المؤتمر سيكون مفتوحًا لمناقشة جميع القضايا المصيرية التي تهم السوريين، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية، مؤكدًا أن التوغل الإسرائيلي في القنيطرة سيكون ضمن الأجندة، نظرًا لأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
آلية اختيار أعضاء اللجنة
تم الاعتماد على الكفاءات الوطنية والتوافق الوطني لاختيار أعضاء اللجنة، بعيدًا عن التمثيل الطائفي والعرقي، لتجنب تعقيدات قد تعطل العملية السياسية، وضمان مشاركة فعالة في الحوار الوطني.
رفض التدخلات الخارجية
شدد الدغيم على أن اللجنة لم تتلق أي توجيهات من جهات رسمية، كما رفضت العروض الدولية للمساعدة، معتبرًا أن السوريين قادرون على إدارة حوارهم الوطني بأنفسهم، دون الحاجة إلى تدخلات خارجية قد تكون محملة بأجندات سياسية.
الحوار مع النخب وليس مع التنظيمات المسلحة
أكد أن الحوار سيشمل النخب المجتمعية والسياسية، من مفكرين، رجال أعمال، شيوخ عشائر ورجال دين، بينما لن يتم الحوار مع الفصائل المسلحة، حيث يقتصر التعامل معها على وزارة الدفاع والجهات الأمنية المختصة.
التعددية السياسية ومستقبل المعارضة
أوضح الدغيم أن التعددية السياسية ستكون واقعًا بعد وضع إطار دستوري جديد، مؤكدًا أن إصدار قانون الأحزاب والانتخابات سيشكل خطوة محورية نحو بناء ديمقراطية حقيقية، لذلك فهي بعيدة عن سياسات الحزب الواحد.
أولوية السيادة الوطنية
اختتم الدغيم حديثه بالتأكيد على أن وحدة الأراضي السورية وحماية سيادتها تأتي في مقدمة الأولويات، وأن أي انتهاك للسيادة سيتم التعامل معه بحزم ضمن الإطار الوطني العام.