آخر المقالات

تحرير أسير فلسطيني قضى 17 عاماً في سجن إسرائيلي لم يتعرف على أمه

تحرير أسير فلسطيني قضى 17 عاماً في سجن إسرائيلي لم يتعرف على أمه

بعد اعتقال دام  لـ 17 عاماً  أفرجت السلطات الإسرائيلية، مساء الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، عن الأسير منصور الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل،

خروج “الشحاتيت” أبكى جميع من كان في استقباله، بعد ظهوره في حالة يرثى لها خلال خروجه من سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي، والموقف الأكثر تأثيراً كان  عدم مقدرته على التعرف على والدته.

 

تعذيب شديد وعزل انفرادي:

مدير نادي الأسير في الخليل “أمجد النجار”، قال لوسائل إعلام فلسطينية إن الشحاتيت تعرَّض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة؛ “ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكى جميع من كان في استقباله”.

 

 

تعذيب وإهمال في حق منصور الشحاتيت

حسب موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، استقبل أهالي بلدة دورا في الخليل المحتلة، منصور الشحاتيت، عند حاجز الظاهرية العسكري، وقد بدت على الشحاتيت مظاهر الإنهاك؛ نظراً إلى حجم الانتهاكات التي تعرّض لها في سجون الاحتلال.

 

 

 

سبب الاعتقال:

اعتُقل “الشحاتيت” عام 2003 بتهمة مقاومة الاحتلال، حيث لم يكن يعاني أية أمراض، إلا أن التعذيب خلال فترة التحقيق سبَّب له عدة مضاعفات نفسية وجسدية، تعمّد الاحتلال مفاقمتها من خلال سياسة الإهمال الصحي، والعلاج بالمسكنات، كما ظهرت على الأسير “الشحاتيت” عدة أعراض مرَضيّة خطيرة، كضيق في التنفس وتقطُّع في الكلام وضعف النظر وعدم انتظام في دقات القلب وآلام حادة في القدمين، دون تقديم أي نوع من أنواع العلاج له، وهذا الوضع الصحي الحرج لم يمنع سجانيه من إيداعه بالحبس الانفرادي، حيث ساءت حالته حتى فقد ذاكرته، وهذا بحسب معلومات نشرها عدد من المقربين منه.

 

 

 

ردود فعل غاضبة..

انتشرت العديد من الفيديوهات وصور للأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت، على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت كثيراً من الغضب سواء بين الفلسطينيين أو العرب.

إذ كتب الصحفي القطري جابر الحرمي تعليقاً على قصة الأسير الفلسطيني: “مشهد مؤلم ومؤثر.. الأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت عاد فاقداً للذاكرة، بسبب التعذيب ومكوثه سنوات طويلة في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي أفرج عنه بعد سجنٍ دامَ 17 عاماً.. عاد دون أن يتعرف على أمه وإخوته!”.

 

 

 

فيما كتب حساب “هيام أبو الرُّب” تفاعلاً مع الحادث: “استطاع الاحتلال بالتعذيب والعزل أن يُسقط من ذاكرته كل شيء، نسي أمه وأباه وحتى نفسه، ولكن كل هذا الجبروت لم ينسه #فلسطين.. ذلك أنه يعتقدها ويعتنقها حقاً”.

 

 

تعذيب ممنهج دون رحمة:

تكررت كثيراً انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي داخل السجون ومن أهمها التعذيب الممنهج، وسياسة الإهمال الطبي المتعمّد، والحبس الانفرادي وجميعها ممارسات تدخل في إطار السياسات الممنهجة.

 

 

 

 

تقارير رسمية:

وبناء على  تقرير أصدرته الجامعة العربية عام 2020، أشارت فيه أن عدد الأسرى بلغ  خلال العام نحو 4400 أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلاً، و500 معتقل إداري، و1300 حالة مرَضية، منهم 80 حالة بحاجةٍ ماسة لكشوفات طبية عاجلة، إضافة إلى 17 أسيراً يرقدون بشكلٍ دائم في عيادات السجون، ويُمارَس

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *