تركيا.. اجتماع هام بين الإدارة العامة للهجرة ومئات الصحفيين المحليين والأجانب

تحت اسم “لقاء الإعلاميين المحليين والأجانب” وبدعوة من الإدارة العامة للهجرة أقيم اجتماع حضره نحو 270 صحفيا وصحفية من جنسيات عربية وأجنبية.
بدأ الاجتماع بكلمة للدكتور صاواش أونلو المدير العام لإدارة الهجرة
وبعد ترحيبه بالحضور تحدث عن أهمية تركيا وأنها كانت بلد عبور ولكنها أصبحت نقطة جذب تحوي ملايين اللاجئين من بينهم ثلاثة ملايين وستمئة ألف سوري لكنه شدد على أنهم أي السوريين ضيوف تحت بند الحماية المؤقتة، وأكد أن تركيا قامت بواجبها تجاه السوريين منذ بداية الأزمة، وأن الضيوف السوريين تقدم لهم الخدمات الصحية والتعليم وجميعها بالمجان، وشدد على ضرورة الانسجام والمواءمة وأن للإعلام دور كبير في ذلك.
بعد انتهاء كلمة الدكتور أونلو عُرض فيديو عن الحرب في سوريا تحدث عن الذين فقدوا وطنهم بسببها، وعن الظلم الذي تعرضوا له وكيف فتحت الأناضول وعبر التاريخ أبوابها للاجئين وأصبحت وطنا لهم، وبيّن الفيديو أن السوريين انسجموا مع المجتمع التركي وأصبحوا منتجين.
بعد ذلك ألقى نائب مدير الإدارة العامة للهجرة الدكتور “غوكشة وك” كلمة
رحب خلالها بالجميع وتحدث عن النشاطات التي تقدمها تركيا للاجئين
وتطرق للوضع الصعب بسبب جائحة كورونا التي حالت دون الاجتماع وجها لوجه، وأكد أن إدارة الهجرة لديها خطة للقاءات فيزيائية مع الإعلاميين في المستقبل، ثم تحدث عن الخطوات التي تقوم بها إدارة الهجرة من أجل عملية الانسجام والمواءمة، وأن إدارة الهجرة تقدم كافة المعلومات والإحصائيات اللازمة وهي موجودة على موقع الإدارة ومتاحة للجميع وذلك من أجل الإعلاميين وشركاء دائرة أدارة الهجرة.
كما أكد أن الجميع في المديرية يعملون على إدارة الهجرة بشكل عقلاني وجيد يخدم الإنسان والإنسانية وذلك انطلاقاً من مبدأ الإنسانية ورضا ضمائرهم، وأوضح الدكتور “غوكشة” أنه عند ذكر الهجرة والمهاجرين يتبادر للناس السوريين ولكن هذا غير صحيح فهناك من جنسيات أخرى،
وأوضح أن تركيا وقعت عام 1951 على معاهدة اللاجئين وملتزمة بها وأن السوريين يخضعون لقانون الحماية المؤقتة، ويعتمد معهم أسلوب المهاجرين والأنصار فهذه قيم ورثناها ونعمل عليها، وأضاف: “نوضح ذلك لأن بعض الإعلام يقول اللاجئين السوريين ونحن نسميهم ضيوف تحت بند الحماية المؤقتة” وتمنى من الإعلام والجميع استخدام مصطلح السوريين الخاضعين لبد الحماية المؤقتة وليس اللاجئين.
كما أشار الدكتور”غوكشة” في كلمته إلى أن التصرفات التي يتلقاها اللاجئون في الجزء اليونانية من ضرب وتعريتهم من ملابسهم أمور غير مقبولة ومرفوضة، ويجب التركيز عليها، وأكد أن تركيا تتحمل كل المسؤوليات التي تقع عليها من الناحية الإنسانية والنواحي الأخرى لذلك نريد من الأخرين أن يحترموا ذلك، كما طلب من الصحفيين والإعلاميين أن يختاروا التعابير الصحيحة في نقل الخبر والتركيز على الإنسان بشكل عام وليس على جنسيته، وبالنسبة للأخبار التي تخص الأطفال يجب عدم ذكر أسمائهم
بالنسبة للمهاجرين الذين يريدون العبور من تركيا لا نقول تم إلقاء القبض عليهم بل نقول تم منعهم من الهجرة الغير شرعية.
وتحدث في نهاية كلمته عن وجود ثلاث تطبيقات على النت خاصة بمديرية الهجرة لمكافحة العنف الأسري والعنق ضد المرأة والمخدرات، بالإضافة للخط الساخن “157” الذي يقدم الخدمات بسبع لغات وعلى مدار الساعة، وأكد على وجود لجنة خاصة تهتم باللاجئين وذلك بحسب توجيه السيد وزير الداخلية.
كما ألقى آيدن كسكين كادي أوغلو
رئيس دائرة التواصل والمواءمة في المديرية العامة لإدارة الهجرة كلمة شكر فيها الإعلاميين وأكد على دورهم الكبير، وأوضح أن للاجئين أفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم التي يحملونها معهم وعلينا أن نحترمها، وأن المواءمة والاندماج لا تتحقق بيوم وليلة وتحتاج لوقت، ونحن نعمل بشكل مكثف لتحقيقها، كما عرّف المواءمة على أنها العمل على أن يتمكن اللاجئين الموجودين في بلادنا حتى خروجه لبلد ثالث أو العودة لبلاده من الاعتماد على أنفسهم دون الحاجة لطرف ثالث، وشدد على أن المصطلح المستخدم هو انسجام ومواءمة وليس اندماج.
وتطرق السيد كادي أوغلوا للنشاطات التي قاموا بها من أجل تحقيق ذلك، وعرض إحصائية عنها، كما أبدى سروره بأول اجتماع مع الصحفيين فيه 268 إعلامي وأكد على استمرارها
أما عن الأوضاع الراهنة في مجال الحماية الدولية فتطرق لها هارون باشيبيوك وهو رئيس دائرة الحماية الدولية في المديرية العامة لإدارة الهجرة، فأكد أنهم يعملون على تقديم الخدمات للاجئين تحت مبدأ حفظ كرامة الإنسان وذلك دون النظر إلى عرق أو مذهب أو دين، وتركيا تقبل كل اللاجئين في أي مكان، وتعمل على حماية كرامتهم وحياتهم.