جميل الحسن وعشرات ضباط نظام بشار بقبضة لبنان
الإنتربول يطالب لبنان بتوقيف جميل الحسن وتسليمه للولايات المتحدة
أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر لبنانية بأن جهاز الشرطة الدولية (الإنتربول) حث السلطات اللبنانية على اعتقال اللواء جميل الحسن، المدير السابق للمخابرات الجوية السورية، وتسليمه إلى الولايات المتحدة.
وجاء هذا الطلب بالتزامن مع أنباء عن اعتقال السلطات اللبنانية 30 من ضباط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب ثلاثة مصادر قضائية لبنانية، فإن بيروت تلقت برقية رسمية من الإنتربول الأسبوع الماضي تطالب بتوقيف الحسن في حال وجوده على الأراضي اللبنانية أو دخوله إليها. ولا يزال مكان وجود الحسن مجهولاً.
تصريحات ميقاتي وتعاون لبنان
صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، بأن بلاده ستتعاون مع طلب الشرطة الدولية بشأن توقيف جميل الحسن. وقال: “نحن ملتزمون بالتعاون مع كتاب الإنتربول المتعلق بتوقيف مدير المخابرات الجوية السورية”.
لائحة اتهام دولية
وكانت لائحة اتهام أميركية، صدرت في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد وجهت للحسن (72 عاماً) اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك تعذيب معتقلين، بعضهم من المواطنين الأميركيين، خلال الحرب في سوريا.
ويُعتبر الحسن واحداً من ثلاثة مسؤولين سوريين أدانتهم محكمة فرنسية في مايو/أيار الماضي بجرائم حرب، تشمل تورطهم في اختفاء ووفاة أب فرنسي سوري وابنه.
ووفقاً لمصادر قضائية لبنانية، تتهم مذكرة التوقيف الصادرة عن الإنتربول الحسن بالمشاركة في “جرائم حرب، وتعذيب، وإبادة جماعية”. وأشرف على إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة التي أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
تحركات أمنية في لبنان
وأشارت المصادر إلى أن طلب الإنتربول قد تم تعميمه على الأمن العام اللبناني وسلطات مراقبة الحدود.
من جهة أخرى، أفاد مصدران أمنيان بأن السلطات اللبنانية ألقت القبض على 30 من ضباط المخابرات السورية وضباط الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وهم حالياً رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
