آخر المقالات

قمة العرب هل ستحل القضية السورية؟؟

قمة العرب هل ستحل القضية السورية؟؟


مقالة رأي بقلم العقيد أحمد حمادة _ محلل استراتيجي وعسكري

إن قطع العلاقات العربية مع نظام الأسد جاء بعد أن صم الأسد أذنيه عن المبادرات العربية آنذاك واستمر في سلوك النهج الإيراني القاضي بإنتهاج الحسم العسكري ضد المدنيين السوريين الذين انتفضوا في ثورة الحرية والكرامة للخلاص من سيطرة نظام شمولي بنكهة طائفية على الحكم لمدة خمسون عاما.
وهذه الاستدارة المفاجئة للعلاقات العربية مع الأسد وإشتراطات الأسد الغير مقبولة بأن يتم إعادة البناء قبل عودة اللاجئين وهو يعلم بأن إعادة البناء أمر يتعلق بأوروبا وأمريكا وبقانون قيصر وقانون الكبتاغون وبالقانون الجديد لمنع التطبيع مع الأسد.


وهذا يعني عدم قبول الأسد بالمبادرة العربية التي تريد منها الدول العربية وعلى مبدأ خطوة بخطوة تطبيق القرار الدولي 2254 وانتهاج حل سياسي يرضي الشعب السوري وهذا ما ذهبت إليه بعض الدول وعلى رأسها قطر لعدم الاعتراض على عودة الأسد للجامعة العربية.


وتأتي هذه التحركات العربية مع التصويت في الكونغرس الأميركي على قانون منع التطبيع وعدم اعتراف أي رئيس أمريكي باي حكومة يرأسها بشار الأسدفي المستقبل.

إن تضييق الخناق على نظام الأسدبسبب جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري وبعد سماعهم شهادة “حفار القبور”وإطلاعهم على جرائم عديدة أهمها الكيماوي والذي بدأ الحديث عنه مؤخرا وعن القرار الدولي 2118 الذي يضع هذا النظام تحت الفصل السابع.


فهل حانت ساعة محاسبة الأسد المتحالف الرئيس مع روسيا وإيران في الحرب على أوكرانيا والتي لاتقبل أمريكا فيها أقل من النصر وبالتالي القضاء على فكرة البوتينية وروسيا الكبرى.
فإن الأطراف الروسية في حميميم وطرطوس لابد أن تتقوض والبدء من إنتهاء الأسد
وهذا يمكن أن يحدث إذا رفض الأسد الحل العربي وبقي في زواريب إيران وروسيا الذي بدأ تحالفهم العسكري والنووي يقلق إسرائيل والغرب بشكل كبير وهذا مابدا من توتر في العلاقات الروسية الإسرائيلية أولا وكذلك إسقاط صواريخ كينجل فوق الأراضي الأوكرانية والذي كان يعول عليه بوتين بأنه عصي على الدفاعات الجوية المختلفة .
لنرى ماذا ستقدمه الأيام المقبلة في ظل متغيرات عديدة في المنطقة.

مقالات الرأي تعبر عن رأي كاتبها..

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *