موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري

أعلن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، حسن الدغيم، أن المؤتمر سيعقد أولى جلساته بعد غد، مشيرًا إلى إمكانية تمديد أعماله إلى أكثر من يومين إذا لزم الأمر.

حوار بين السوريين دون داعمي النظام السابق
وفي مؤتمر صحفي بدمشق، أوضح الدغيم أن المؤتمر سيكون منصة للحوار بين السوريين فقط، مستبعدًا مشاركة من وصفهم بـ”المجرمين الذين دعموا النظام المخلوع”. وأضاف أن توجيه الدعوات للمشاركة، سواء داخل سوريا أو خارجها، بدأ اليوم، على أن يبدأ وصول الشخصيات المدعوة اعتبارًا من يوم غد.
نحو مسار طويل للحل السياسي
وأشار المتحدث إلى أن المؤتمر قد يكون بداية لمسار طويل، وذلك بناءً على لقاءات أجريت مع مختلف أطياف المجتمع السوري، تناولت قضايا العدالة الانتقالية، الدستور، وإعادة بناء المؤسسات.
توصيات ملزمة للإصلاحات الدستورية والاقتصادية
وأكد الدغيم أن مخرجات الحوار لن تكون مجرد توصيات شكلية، بل ستشكل أساسًا للإعلان الدستوري، وتحديد الهوية الاقتصادية، ووضع خطة لإصلاح المؤسسات.
أجندة المؤتمر ومحاوره الأساسية
وكشف المتحدث أن أجندة المؤتمر تتضمن ستة محاور، مع إمكانية إضافة محاور أخرى وفق الحاجة. كما شدد على أن الوصول إلى المواطنين في الرقة ودير الزور لن يتم عبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدًا تمثيل ذوي الضحايا والشهداء والأيتام في المؤتمر.
الحوار الوطني.. نهج مستدام وليس فعالية مرحلية
من جهتها، أوضحت اللجنة التحضيرية أن تشكيل حكومة انتقالية بعد المؤتمر سيمكن من الاستفادة من مخرجاته، مشيرةً إلى أن الحوار الوطني ليس مجرد فعالية مرحلية، بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية تدريجيًا وبمسؤولية.
وأضافت اللجنة أنها عقدت أكثر من 30 لقاء في جميع المحافظات لضمان تمثيل كافة مكونات المجتمع السوري، حيث شارك فيها ما يقارب 4 آلاف رجل وسيدة.
تحولات سياسية كبرى في سوريا
يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر في 12 فبراير/شباط الجاري قرارًا بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني. وجاء ذلك بعد سيطرة فصائل الثورة السورية على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، منهيةً 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات أخرى شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وحل مجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث، بالإضافة إلى إلغاء العمل بالدستور السابق.