آخر المقالات

هل ستكون السنة الحادية عشر؛ عاماً يغاث فيه الناس؟

هل ستكون السنة الحادية عشر؛ عاماً يغاث فيه الناس؟

بقلم العقيد أحمد حمادة
محلل عسكري واستراتيجي

 

المؤشرات كثيرة والتحركات الدولية تنبئ بشيء ما فيما يتعلق بسوريا، فلولا الصمود العظيم للشعب السوري في مواجهة كل أشكال المحن أقلها قساوة العيش في المخيمات حيث رفض اللاجئون التوجه إلى مناطق النظام رغم محاولات الروس استغلال فتح المعابر وممارسة الضغوط لفتح معابر (إنقاذ العصابة) بذرائع الإنسانية على طريقة الروس وآثروا العيش في الخيم البالية والتي يذوقون فيها حر الصيف وبرد الشتاء تاركين خلفهم أرزاقهم وذكرياتهم.

 

بيان الدول الفاعلة كالولايات المتحدة وبريطانيا التي فرضت عقوبات على شخصيات فاعلة في نظام الأسد وفرنسا وألمانيا وغيرهم التي ترفض الاعتراف بأي انتخابات أو تقديم الأموال لإعادة الإعمار التي تنتظرها روسيا وإيران لقطف ثمار وقوفهم مع بشار الكيماوي ضد ثورة الشعب السوري، وإجراءات أخرى ضد رئيس العصابة والأربعين حرامي، وتندرج كذلك جولة لافروف في محاولاته المتكررة لحمل الدول العربية لإعادة العصابة إلى جامعة الدول العربية لتكون جسرا لعودة باقي الدول التي قطعت علاقاتها مع نظام يقتل شعبه وباءت محاولات لافروف بالفشل، فالعقوبات الأمريكية والتصريحات الجديدة لوزير خارجية أمريكا وقيصر 2والضغط على روسيا بعد أن وصف الرئيس الأمريكي بوتين بالقاتل وانهيار العملة لتصل إلى قيمة الصفر تقريبا جعل هذه العصابة ومن وراءها تستغيث.

 

كل هذه المؤشرات تدل على أن الروس لن يستفردوا بالحل في سوريا على طريقتهم فلا قصف مشفى الأتارب وقصف المعبر سيجعلان الشعب يركع أمام طموحاتهم بتحويل الموت والقتل إلى استقرار لبشار الأسد، فالرياح تجري على غير ما تريده سفنهم، والضغوط على روسيا وإيران والتوجه الأمريكي والدولي لن يجعل روسيا ترتاح وتستقر وهذا سيكون في مصلحة الثورة السورية.

 

اليوم أمام الثورة فرصة للتوحد والتجمع خلف هدف إسقاط العصابة ومحاكمة من أجرم بحق الشعب والتوجه للمجتمع الدولي من خلال خطاب مقبول للحل وليكن مجلس عسكري قيادي؛ المهم أن ترحل هذه العصابة إلى الجحيم والاستفادة من التناقضات الدولية التي بالطبع تبحث عن مصالحها وليس للاستجابة لآلام الشعب السوري.

 

مقالات الرأي تعبّر عن وجهة نظر كاتبها

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *