وفاة “برني مادوف” العقل المدبر لأكبر احتيال مالي في التاريخ
عن عمر ناهز 82 عاماً توفي “برني مادوف الذي يقف وراء أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ بلغت قيمتها عشرات مليارات الدولارات، وذلك في سجن في كارولاينا الشمالية حيث كان يمضي عقوبة بالسجن 150 عاماً على ما أفادت مصلحة السجون.
طريقة الاحتيال الهرمية لهذه الشخصية كانت البارزة في أوساط المال في نيويورك تقوم على أخذ المال من زبائن جدد ليوزع أرباحاً أو يعيد الأموال للمستثمرين القدامى. وقد كشفت عملية الاحتيال هذه في كانون الثاني/ ديسمبر 2008 خلال الأزمة المالية، وحكم في 2019 على مادوف بالسجن 150 عاماً.
وأفاد مسؤول في المكتب الفدرالي للسجون لوكالة فرانس برس في رسالة إلكترونية كتب فيها: “نؤكد أن برنارد مادوف توفي في 14 نيسان/أبريل 2021 في مركز بوتنر الطبي الفدرالي في كارولاينا الشمالية”.
وأوضحت الرسالة أن تحديد سبب الوفاة يتطلب رأي طبيب.
في شباط/فبراير 2020 قال محامي مادوف إن خبير المال السابق يعاني من مرض عضال ويريد أن يغادر السجن ليموت بسلام.
وأوضح المحامي “براندون سامبل” أن مادوف كان يعاني “من مرض قاتل في الكليتين بين مشاكل صحية أخرى”.
وكتب سامبل “خلص مكتب السجون في أيلول/سبتمبر 2019 إلى أن أمام مادوف أقل من 18 شهراً للعيش بسبب قصور في عمل الكليتين”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” يومها أن مادوف يحتاج إلى كرسي نقال وعناية طبية على مدار الساعة.
وطلب الإفراج عنه ليصلح العلاقة مع أحفاده ويموت في منزله لكن مكتب السجون رفض الطلب.
وضبطت السلطات الأميركية نحو أربعة مليارات دولار مرتبطة بمادوف وتهدف إلى إعادتها إلى عشرات آلاف المتضررين في العالم.