استجواب طالب تركي في فرنسا لأنه طلب دليلًا على مزاعم الأرمن

تعرض الطالب التركي في المرحلة الثانوية “ألتاي”، بمنطقة بورغوني-فرانش كومته (Bourgogne-Franche-Comté) في فرنسا، إلى استجواب وتعنيف وتهديد، لأنه طلب من معلمه دليلًا على مزاعم الأرمن بحدوث إبادة جماعية عام 1915 على يد الإمبراطورية العثمانية.
وكان المعلم الفرنسي خلال إحدى الدروس التي حضرها “ألتاي”، قد زعم بأن الأتراك قتلوا المدنيين الأرمن، ليتعرض الطلاب لتعنيف من قبل المعلم الفرنسي، وتبدأ حملة ممنهجة لا تزال آثارها قائمة.

وتعرض الطالب التركي “ألتاي” للتهديد بسجنه عامًا كاملًا، فضلًا عن محاولات ترهيبه واتهامه بالتطرف.
وذكر الطالب التركي أن المعلم الفرنسي خصص ساعة كاملة من أصل ساعتين، لعرض المزاعم الأرمنية على أنها حقائق “كما ظل يردد أن الأتراك قتلوا المدنيين الأرمن”.
ويكمل ألتاي بالقول “بينما كان يتحدث عن كل ذلك لم أستطع إلا أن أسأله بكل هدوء: هل هناك أي دليل على ذلك؟ ليغضب المعلم على الفور ويسألني: كيف تعترض على ذلك؟ فأخبرته بكل هدوء ما أعرفه حول هذه القضية”.
وأردف بالقول “بينما كنت أتحدث صرخ طالب في وجهي، لكنني حافظت على هدوئي مرة أخرى. تفاجأت بعد ذلك بتهديد المعلم لي بالسجن لإنكاري تلك المزاعم”.
وأشار ألتاي إلى أن المعلم هدده بالسجن عامًا كاملًا بسبب رفضه مزاعم الأرمن.
وأضاف ألتاي “لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل هاتفني وعائلتي ضابط من الاستخبارات الفرنسية، ودعانا للاستجواب”.
وأوضح قائلًا “على الرغم من أن ضباط التحقيق تعاملوا معي بلطف أكثر من المتوقع، إلا أنهم سألوني عن كل شيء، أسئلة دينية وغير ذلك حتى، لدرجة أنهم سألوني عن أسماء أشقاء والدتي. وأخذوا حسابي على مواقع التواصل وكلمة المرور الخاصة بالحساب”.
وتابع “سألوني أسئلة دينية من قبيل: هل أنت مسلم؟ هل تصلي؟ هل تنتسب لجماعة ما؟ فأجبتهم أنني لا أنتسب لجماعة وما شابه”.
وأكد ألتاي أنه عاش فترة عصيبة وضغوطًا عديدة بسبب ما حصل، ولم يتمكن من التركيز على امتحاناته، لافتًا إلى أنه بات قلقًا بشأن مستقبله.
يُشار إلى أن السلطات الفرنسية دائمًا ما تقوم بالتضييق على الجالية المسلمة والتركية بالتحديد، ومعاملتهم على أنهم متطرفون، ضمن سياسة مليئة بالإسلاموفوبيا ومعاداة المسلمين.