السوريون في تركيا ورقة المعارضة الانتخابية.


إعلامي سوري
المتابع للشأن التركي يلاحظ في الآونة الأخيرة ملامح حملة منظمة يقودها حزب الشعب الجمهوري GHP والأحزاب العلمانية الأخرى ضد السوريين في تركيا، وتحشيد وتهويل إعلامي مركز على أي هفوة لأي سوري، وتصويرهم كأنهم وحوش يريدون احتلال بلدهم وطردهم منها.
ومن تلك الممارسات كان تصريحات رئيس بلدية ولاية هاتاي #لطفي_سفاش ، والتي أشار من خلالها إلى تزايد أعداد اللاجئين #السوريين بشكل كبير ضمن ولايته، بقوله : “السوريون ينجبون طفلا كل عام، ففي حال سمح لهم بالتصويت لرئاسة البلدية في منطقة معينة فسيفوزون بسهولة” ..
طبعاً المستهدف #سوري ولكن التركيز الحقيقي هو إسقاط حزب العدالة والتنمية KP وأفقاده الحاضنة الشعبية والعمل على كبح جماح ذلك الحزب قبيل وصوله للهدف المنشود عام 2023
يجب على المسؤولون #الأتراك التنبه إلى ذلك الأمر والتركيز على أن الحرب على الشعب #السوري ماهي إلا شكل من الأشكال لضرب وإضعاف #تركيا لجبهتها الجنوبية والأحكام عليها شمالاً من #روسيا ..
ويجب أن يعمل أصحاب القرار في #تركيا على التكثيف من الظهور الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لشرح خطورة الوضع الحالي الذي تمر به #تركيا على جميع الأصعدة سياسياً وأقتصادياً وحتى لا نبالغ إن قلنا وجودياً ..
وبالمقابل على #السوريين المقيمين في #تركيا إن يراعوا عادات وثقافة كل منطقة يقيمون بها، ولا يتركوا مجال للأقلام المأجورة وصيادي الهفوات من أحزاب المعارضة #التركية بأن تتلقط تلك الأخطاء والهفوات، والعمل على تضخيمها إعلامياً لإضعاف الحاضنة الشعبية لهم، وضرب الحزب الحاكم الذي فتح استقبلهم لإنقاذهم من براثن نظام قاتل.
وبدأت بعض الأعلاميين المرحبين بالتواجد #السوري ومنهم الصحفي #التركي #جلال_دمير بدعوة #السوريين الأبتعاد عن “مخططات المعارضة التي تحاول نشر الفتنة، وأضاف #دمير: هناك لعبة ساخنة وقوية حالياً في بلادنا الهدف منها تزكية الفتنة واختلاق المشاكل بين الضيوف #السوريين والشعب #التركي ويجب على الأخوة #السوريين الحذر من أي تجمعات يدعو لها “بعض السوريين” تسيئ للعلاقات بين الشعبين.
إذن تعود ورقة السوريين للظهور من جديد كأحد الأسلحة التي تستخدمها المعارضة التركية لكسب أصوات الرافضين لذلك الوجود، وعلى ما يبدو أنه كلما اقتربت الانتخابات سيزداد اللعب بها.
شكرا لكم كلام دهب
بارك الله بكم كلام دهب