الغرب يتهم المرتزقة الروس بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في إفريقيا الوسطى
اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المرتزقة الروس الأربعاء، بالعمل إلى جانب قوات جمهورية إفريقيا الوسطى وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين وعرقلة عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، وهي الاتهامات التي نفتها على الفور روسيا التي نددت بانخراط الدول الغربية في “عملية قتل سياسي متعمد مناهضة لروسيا”.
جرى تبادل الاتهامات في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد أن أعرب الممثل الخاص للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى المنكوبة، مانكور ندياي، عن قلقه الشديد إزاء الهجوم العسكري المضاد الذي تشنه قوات الأمن في البلاد و”القوات الأخرى” ضد تحالف الجماعات المتمردة التي تدعم الرئيس السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه.وصف ندياي الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى بأنه “من بين أخطر الأوضاع في العالم”، قائلا إن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي التي يزعم ارتكابها من قبل قوات جمهورية أفريقيا الوسطى “والأفراد الآخرين وغيرهم… لا تتساوى أبدا مع تلك التي ارتكبت مؤخرا والتي أوردت تفاصيلها بعثة مينوسكا”، وهي قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 15 ألف جندي في البلاد.على سبيل المثال، قال ندياي إن عدد الحوادث المتعلقة بالعنف الجنسي في الربع الأول من عام 2021 كان أعلى بخمس مرات من الرقم المبلغ عنه في الربع الأخير من عام 2020.
في حين لم يحدد ندياي ما يعنيه “بقوات الأمن الأخرى”، فإن لروسيا قوات في جمهورية أفريقيا الوسطى تدرب جيشها بناء على دعوة من الحكومة.انتقد تقرير حديث قدمه الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى المجلس بشدة قوات الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى والقوات الأخرى بسبب “الزيادة غير المسبوقة في التهديدات والحوادث العدائية” التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.
وقال إن المواطنين في البلاد ما زالوا يواجهون “مستوى عال من العنف بشكل غير مقبول”.وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى الغنية بالمعادن قتالا مميتا بين الطوائف الدينية والطوائف العرقية منذ عام 2013.تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة و14 جماعة متمردة في فبراير 2019، لكن العنف الذي ألقي باللوم فيه على الرئيس السابق بوزيزيه وحلفائه يهدد بإلغاء الاتفاق.
المصدر: الحرة