طلاق النوم.. ما هو ومتى يصبح حاجة ملحّة
يواجه العديد من الأشخاص مشكلات تتعلق بالنوم، مثل عدم القدرة على النوم بشكل مريح، أو عدم كفاية عدد ساعات النوم، أو حتى تأثير شريكهم في السرير على جودة نومهم.
يمكن أن تكون نصائح خبراء النوم مفيدة في تحسين جودة النوم في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى معرفة متى يجب التفكير في “الطلاق أثناء النوم” – أي النوم في سرير أو غرفة منفصلة عن الشريك – وحتى استخدام المكملات الغذائية التي قد تساعد في تحسين النوم.
متى تحتاج إلى “الطلاق أثناء النوم”؟
وفقًا لتقرير نشرته شبكة CNBC، هناك خمس إشارات قد تدل على أنك بحاجة إلى التفكير في “الطلاق أثناء النوم”، أي النوم بعيدًا عن شريكك لضمان نوم أفضل. هذا ما أوضحته شيلبي هاريس، عالمة النفس السريرية ومديرة صحة النوم في “سليبوبوليس”، في حديثها لـ CNBC عام 2022.
تقول هاريس: “أوصي الأزواج في بعض الأحيان بالنوم بشكل منفصل، وهذا لا يعني أن هناك مشكلة في العلاقة. بل يعكس اهتمامهم بصحتهم وصحة علاقتهم أيضًا.”
قد يكون النوم المنفصل حلاً مناسبًا إذا كان أحد الشريكين أو كلاهما يعاني من:
- الشخير بصوت عالٍ.
- اختلاف أنماط النوم (مثل النوم المبكر مقابل السهر لوقت متأخر).
- التحرك كثيرًا أثناء النوم.
- النوم الخفيف أو التأثر بسهولة عند الاستيقاظ بواسطة المنبه.
- تباين التفضيلات في درجة حرارة الغرفة أو نوع الفراش.
وأوصت هاريس بمحاولة حل المشاكل أولاً للنوم معًا بسلام. إذا تم اتخاذ قرار النوم المنفصل، فيجب أن يكون القرار مشتركًا وباحترام، مع التأكد من أن تكون ترتيبات النوم مريحة لكلا الشريكين (على سبيل المثال، يجب ألا ينام أحدهما على الأريكة بينما ينام الآخر في سرير مريح).
نصائح أخرى للحصول على نوم جيد
- اتباع روتين محدد لوقت النوم كما ينصح به خبراء النوم:
شارك ريتشارد شواب، رئيس قسم طب النوم في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، روتينه اليومي مع CNBC Make It في عام 2022.
يقول شواب: “أهم شيء يمكن القيام به لتحسين النوم هو الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح.”
يفضل شواب النوم في الساعة 11:30 مساءً ويستيقظ عادة في الساعة 6:30 صباحًا.
ويشير شواب إلى أنه من خلال التجربة، اكتشف أن عدد الساعات الأمثل من النوم بالنسبة له يتراوح بين ست إلى سبع ساعات ونصف. “إذا لم أحصل على هذا القدر من النوم، أشعر بالتعب والنعاس.”
للحصول على نوم مثالي، يوصي شواب بتهيئة بيئة النوم المناسبة من خلال ضبط درجة حرارة الغرفة ومستوى الإضاءة. كما قام بشراء سرير أكبر ليتمكن من النوم براحة مع زوجته وأطفاله.
- تغيير عاداتك إذا كنت تسهر طوال الليل ولديك وظيفة من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً:
ذكرت ريبيكا روبينز، الأستاذة المساعدة في قسم طب النوم بكلية الطب بجامعة هارفارد، لموقع Make It في ديسمبر 2023: “لدينا جميعًا ميل وراثي لنكون إما أشخاصًا صباحيين أو مسائيين.”
ولكن جدول العمل المعتاد من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً لا يتوافق دائمًا مع الساعات البيولوجية للأشخاص الذين يفضلون السهر، مما قد يجعل الالتزام به تحديًا.
فيما يلي سبع نصائح تقدمها روبينز للمساعدة في التكيف مع جدول العمل:
- قضاء وقت في الهواء الطلق والتعرض لأشعة الشمس خلال النهار.
- تجنب تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر.
- الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
- استخدام الأضواء الزرقاء مثل “الأضواء السعيدة” أثناء العمل.
- ممارسة الرياضة في الصباح.
- إنجاز مهام معينة في المساء.
- التفكير في إمكانية تغيير جدول عملك.
الميلاتونين أكثر فعالية للنوم من المغنيسيوم
من بين المكملات الغذائية الشائعة التي تساعد في النوم، يُعتبر الميلاتونين والمغنيسيوم من الخيارات المتاحة. ولكن، وفقًا لعالمة النفس السريرية المرخصة شيلبي هاريس، فإن الميلاتونين يعتبر الأكثر فعالية.
توضح هاريس: “الميلاتونين هو مساعد طبيعي للنوم يمكن أن يساعد في تعديل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم تدريجيًا عند استخدامه بشكل صحيح.”
وتضيف: “قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم أو الميلاتونين، من الضروري الحفاظ على عادات نوم صحية.”
تشمل بعض النصائح التي قدمتها هاريس لتحسين النوم:
- الالتزام بجدول نوم ثابت.
- الاسترخاء قبل النوم.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة.
- الابتعاد عن الكافيين قبل النوم بثماني ساعات على الأقل.
هذه العادات “يمكن أن تكون مفيدة في تعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي في جسمك، مما يسهل النوم”، حسب قول هاريس.
