“قسد” و”الدفاع الوطني” يستأنفان الاشتباكات في القامشلي وحركة نزوح جديدة.

استمرت المعارك في مدينة القامشلي، اليوم الأحد 25 من نيسان، بين قوات الأسايش التابعة لقسد والدفاع الوطني التابع لنظام الأسد، وذلك بالأسلحة الخفيفة رافقها تحليق مروحيات النظام السوري، وسط حركة نزوح جديدة في المنطقة.
اعنف الموجهات اندلعت في حي حلكو من جهة مطار القامشلي الدولي، حيث يسيطر “الدفاع الوطني” على نصف حي حلكو من جهة المطار، بينما تسيطر “أسايش” على النصف الآخر من الحي.
ترافقت تلك الاشتباكات مع تحليق مروحي تابع لقوات النظام والقوات الروسية دون تنقيذ أي ضربات تذكر
هذا وتقوم قوات النظام بحشد تعزيزاتها في المربع الأمني للقامشلي وعند المشفى الوطني وبأطراف حي طي الجنوبية”، وبدورها قوات “أسايش” تعزز مواقعها داخل حي طي.
وكانت تلك الاشتباكات تسببت بحركة نزوح من الأحياء المذكورة التي خلت من سكانها بشكل كامل.
هذا وسيطرت قوات “أسايش” في 23 من نيسان، على شارع السلام ومقر لـ”الدفاع الوطني” (مقر الليلو)، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر عثرت عليها في المقر المذكور.
وتوصلت قوات “أسايش” و“الدفاع الوطني” إلى اتفاق مؤقت بوساطة روسية، يقضي بوقف إطلاق النار بعد الاشتباكات التي اندلعت منذ 20 من نيسان، إلا أنه خرق مرتين.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أكثر من أسبوع من تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث وفي 17 من نيسان الحالي، اتهمت قوات “أسايش” “الدفاع الوطني” بمحاولة تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي.
وجاء في بيان صادر عن “أسايش” أن عناصر ينتمون لقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري، ألقوا قنبلتين يدويتين على إحدى نقاط تفتيش “أسايش” في القامشلي.
وأوضح البيان أن قنبلة انفجرت وتم تعطيل الثانية، مشيرًا إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية، وأنه تم تمشيط المنطقة تحسبًا لوجود أي أجسام خطيرة أو متفجرة استخدمها عناصر الميليشيا.
وقبل هذه الحادثة بنحو أسبوع، اتهمت “أسايش” “الدفاع الوطني” بقتل أحد عناصرها في مدينة القامشلي.
وقالت حينها إن عناصر من قوات النظام السوري استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ”أسايش” في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن السيارة كانت في دورية مشتركة مع آلية تابعة لبلدية المدينة.
وهذا ليس التوتر الأول فهناك الكثير من الاشتباكات التي دارت بين الطرفين، وأكبرها كان في أيلول 2018، عندما قُتل 18 عنصرًا من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة “أسايش” في شارع الحسكة بالقامشلي، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ”أسايش” ما دفعها للرد.
وسبق ذلك اشتباكات دامية بين الطرفين في تموز 2016، عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومشفى الأطفال ومدرسة عياض الفهري بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.
ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “الوحدات” على بقية المناطق في المدينة.
كما تسيطر “الوحدات” على كامل مدينة القامشلي، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.