آخر المقالات

نهلة.. طفلة قتلها والدها وخوف جيرانها..

نهلة.. طفلة قتلها والدها وخوف جيرانها..
نورس العرفي
مدير وكالة المصدر الإخبارية

عندما نقرأ أو نسمع عن قصة ظلم كبير تصل إلى حد إزهاق روح زكية في مناطق سيطرة نظام الأسد فلا شك أن الأمر جلل، ولكنه وللأسف يتكرر كثيرا بتلك المناطق، ولكن أن يقع هذا الأمر في مناطق دفع أهلها دماء طاهرة ولا زالوا يدفعونها من أجل حريتهم وعيشم وأطفالهم بكرامة بعيدا عن الظلم فهنا تكون المصيبة والكارثة لا بل والطامة الكبرى.

نهلة.. طفلة بعمر 6 سنوات تعيش في مخيم كللي في ريف إدلب مع والدها وزوجته التي ارتبط بها بعد طلاقه لوالدة نهلة.

عانت تلك الطفلة الويلات من والدها بين ضرب وتعذيب لا بل وسجن في قفص حديدي..

هذا الفيديو تم تصويره قبل وفاتها بمدة قصيرة، وكانت لا تعاني من أي أمراض لا بل وروحها مرحة؛ لكن الجوع أنهك جسدها الغض الصغير الذي لم يتمكن من المقاومة ففارقت الحياة.

خبر وفاة هذه الطفلة البريئة هز الأرجاء بين مترحّم ومستغرب ومتحسّب ومستشيط غضباً، لتتحرك قيادة شرطة سرمدا وتلقي القبض على والد الطفلة وتبدأ بالتحقيق معه ليعترف بأنه كان يعذب ابنته ويسجنها، فتم إصدار أمر باستخراج جثة الضحية من أجل تشريحها ومصادرة القفص الحديدي الذي كان محبساً لطفلة لا ذنب لها سوى أنها ابنة وحش بشري وجارة لناس ضعفاء منعهم الخوف من ردع ذلك المجرم عن فعلته أو حتى التبليغ عنه والسبب أنه يتبع لأحد الفصائل.

والسؤال هنا: لماذا قامت الثورة وما تزال تصارع منذ ما يزيد على العشر سنوات؟ أليس للتخلص من هذه الممارسات ومن الخوف من أفرع أمن نظام الأسد وعناصرها؟

فيا من قُصفت منازلكم ودفعتم دماء ذكية ونزحتم من بيوتكم، يا من فعلتم كل ذلك من أجل الحرية والعيش بكرامة أيأين التنفيذ الفعلي لذلك، وأين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المستضعفين، فلقد قتلتم نهلة بصمتكم وخوفكم “فيا حيف”

ولأصحاب القرار في الشمال السوري نقول: هل صادرتم القفص الذي كانت تسجن فيه تلك الطفلة البريئة؟؟

للأسف تأخرتم كثيرا بتلك الخطوة التي جاءت بعد فوات الأوان، ودوركم الآن بالعمل الحثيث على إنصاف العشرات ممن يعانون كنهلة وربما أكثر، وننتظر منكم أخذ حق تلك الطفلة من هذا المجرم الذي يسمى والدها واجعلوا منه عبرة لذئاب بشرية كثيرة غيره.

يجب أن يأخذ الحق مجراه وإنا معكم منتظرون.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *