الرئيس الأميركي: “لا نريد وقف إطلاق نار.. نريد رضوخاً كاملاً”
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه يسعى إلى “نهاية حقيقية” للنزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مؤكداً رفضه التفاوض مع طهران في الوقت الراهن.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من قمة مجموعة السبع في كندا، قال ترامب إنه يريد “رضوخاً كاملاً” من إيران، دون أن يحدد ما إذا كان ذلك يشمل التخلي عن برنامجها النووي أو يشمل قضايا أخرى.

تحذير شديد لطهران: “سنرد بقوة”
وجدد ترامب تحذيراته لإيران من أي اعتداء على القوات أو المصالح الأميركية، قائلاً: “سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع”.
كما أشار إلى أنه سيكون صباح الثلاثاء في “غرفة الأزمات” بالبيت الأبيض، وهي القاعة التي يُتخذ فيها عادة قرارات استراتيجية في ظل الأزمات الكبرى أو التحضيرات لعمليات عسكرية.
نفي الاتصالات مع طهران: “لست في مزاج للتفاوض”
وفي وقت لاحق، كتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” أنه لم يتصل بطهران “لإجراء محادثات سلام بأي شكل من الأشكال”، وأضاف: “إن أرادوا التحدث، يعرفون كيف يتصلون بي، كان يجدر بهم القبول بالاتفاق المطروح على الطاولة، لكانوا أنقذوا أرواحاً كثيرة”. وختم بالقول: “لست في مزاج جيد للتفاوض”.
تصاعد المواجهة العسكرية: مئات القتلى والجرحى
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تصعيد عسكري غير مسبوق بين الجانبين، إذ شنت إسرائيل، فجر الجمعة الماضية، هجوماً واسعاً على إيران بدعم أميركي، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ وأدى إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، بحسب التلفزيون الإيراني.
وفي المقابل، ردت إيران مساء اليوم ذاته بهجوم صاروخي وبالطائرات المسيّرة، أوقع حتى ظهر الاثنين 24 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.