18 دولة أوربية تتعهدُ بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
18 دولة أوربية تتعهدُ بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
نشرت وِزارةُ الخارجيةِ الفرنسيةِ بياناً، بالتشاركِ مع دولِ الاتحاد ِالأوروبي، تعهدت فيه بمحاسبةِ مرتكبي جرائمِ الحربِ في سوريا خلالَ الحربِ الدائرةِ منذُ عشرِ سنوات.
وتعهدَ ثمانيةَ عشر وزيرَ خارجيةٍ أوروبي، بمحاسبةِ مرتكبي الجرائمِ في سوريا من قواتِ النظامِ وتنظيم “داعش”، وذكرَ البيان ُ أن “مسؤوليةَ الأزمةِ الاقتصاديةِ والإنسانيةِ تقعُ على عاتقِ النظامِ بسببِ فسادهِ وسوءِ إدارته” رافضاً تذرّعَ النظامِ بالعقوباتِ الدوليةِ المفروضةِ عليه.
وسلَّطَ الوزراءُ الضوءَ في بدايةِ البيان، على المظاهراتِ الشعبيةِ السلميةِ المطالبةِ بالحرية والكرامة قبل عشرِ سنوات، والتي قابلها النظامُ بالعنفِ ما تسببَ بخلقِ” أكبرِ كارثةٍ إنسانيةٍ” منذُ الحربِ العالميةِ الثانية.
وحمَّلَ البيانُ المشتركُ النظامَ وداعميه في سوريا مسؤوليةَ جرائمِ الحرب، مشيراً أن “أوروبا لن تبقى صامتةً في وجهِ الفظائعِ التي ارتكبها النظامُ، إضافةً للجرائمِ التي ارتكبها تنظيمُ داعش”.
وأشارَ البيانُ: “أنَّ مسؤوليةَ محاربةِ الإفلاتِ منَ العقاب والمطالبةِ بالمساءلة عن الانتهاكاتِ المرتكبةِ في سوريا، إنما تقعُ على عاتقَ الجميعِ بغضِ النظرِ عن الجاني”، مضيفاً “أنَّ مسألةَ المحاسبةِ إنصافٌ للضحايا، نظراً لخطورتها، وإنِّنا نواصلُ المطالبةَ بالسماحِ للمحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ بالتحقيقِ في الجرائمِ المرتكبةِ هناك ومحاكمةِ الجناة”.
وطالبَ البيانُ الأممَ المتحدةِ بتكريسِ كلِّ طاقاتها لإيجادِ حلولٍ لأكثرِ من مئة ألفِ معتقلٍ ومغيبٍ قسرياً، مؤكداً على أنَّ تحقيقَ العدالةِ لضحايا الحربِ في سوريا وإعادةِ السلامِ إليها، ستكونُ عن طريقِ تطبيقِ الحلِ السياسيِ المنصوصِ عليه في القرارِ الأمميِ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسن.
واختتمَ الوزراءُ الأوروبيون الثمانية عشرَ بيانهم بالتأكيدِ على التزامِ بلادِهم بمحاسبةِ مجرمي الحربِ في سوريا، مشيرين أن “هذهِ العمليةَ ليست مسألةَ مبدأٍ فحسب، بل واجبٌ أخلاقيٌ وسياسيٌ، ومتعلقةٌ بأمنِ المجتمعِ الدوليِ، خاصةً مع استخدامِ السلاحِ الكيماويِ الذي يهددُ السلمَ والأمنَ الدوليين”.
الجديرُ بالذكرِ أنَّ كلاً من وزراء خارجية ألمانيا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا وبولندا والبرتغال وسلوفينيا والسويد، نشروا مقالاً مشتركاً في جريدةِ “دي فيلت”، وشاركتهُ الخارجيةُ الألمانيةُ والفرنسيةُ على معرفاتها الرسمية.